بالطبع سأتوقف عن الحديث عن ما كان يسمى بالفتنة الطائفية التى اتضح للقاسى والدانى إنها لم تكن موجودة إلا فى عقول أنصار الظلام ، فقد وقف الشعب المصرى وقفت رجل واحد لا تعرف فيهم من هو محمد ومن مرقص كلهم رجال.
أما الآن فسأرسل رسالة إلى رجالات القوات المسلحة أرجو من كل من يقرأها أن يرسلها إلى آخرين لعلها تصل إلى من نريده أن يقرأها
أخوانى أبطال أكتوبر ... رجالات مصر البواسل ... يا من كنتم دائماً وأبداً مصدر فخر لأبنائكم وآبائكم وإخوانكم ... لست هنا أنافق أو أداهن ولكنى أصف لكم شعورنا نحن أبناء مصر بكم وقد رأيتموه رؤيا العين فى الاستقبال الحافل بكم عندما نزلتم إلى شوارع القاهرة ورأيتم كيف يعانقكم كل من فى الشارع وكيف شعر الجميع بالأمان من رؤيته لكم.
إخوانى الأبطال ... لقد أوهمنا الإعلام أنكم السند العظيم للسيد الرئيس .... بل تحدثوا باسمكم أنكم لن تقبلوا برحيل السيد الرئيس لأن فى هذا مساس بالكرامة العسكرية .....
لقد حزنت كثيراً لمثل هذا الكلام ... هل أنتم فعلا ترون فى من قتل أكثر من 300 شاب من خيرة إخوانكم وأبنائكم بدم بارد ولم يطرف له جفن ولم يجن أو حتى يأسف شعورا بتأنيب الضمير لفعلته .... هل ترون فى مثل هذا الرجل أحد قادتكم .... نحن لا ننكر دوره العظيم والذى لا يزيد عن دور أصغر جندى شارك فى حرب أكتوبر .... نعم إنه قيادة خططت بجديه وباحترافيه لا مثيل لها ككل قائد مصرى ... ولكن ماذا يفعل القائد بغير جنود شجعان ينفذون خططه ... لقد كان أكبر قيادتكم الآن ضباطاً صغاراً على خط المواجهه فى أكتوبر 73 ... هل يقل ما فعلوه عما فعله السيد الرئيس .... بل عما فعله الراحل المشير أحمد إسماعيل على أو الفريق سعد الدين الشاذلى أو المشير الراحل الجمسى ... نحن لا ننكر له أبداً هذه البطولة ولا ننكرها لأصغر جندى حوصر فى ثغرة الدفرسوار من رجال الجيش الثالث العظام ...
ولكن ماذا نفعل وقد ترك الشرف العسكرى بعد ما خلع بزته العسكرية وقتل منا من قتل وشرد منا من شرد .... أعلم أن بينكم من له صديق أو قريب دخل أحد أقسام أو مراكز الشرطة التى من المفترض أن تكون له عونا فكانت عليه وبالاً ... فأنتم منا ... تعانوا مما نعانى ... تألموا مما يألمنا .... تحزنكم أحزاننا .... يدميكم أن ترونا نقتل ولا تستطيعوا أن تقوموا بما عاهدتم الله عليه من حمايتنا ...
إخوانى الأبطال ... كنا ومازلنا نرى فيكم رجال النخوة الأبطال .. لا يضيركم من ضل إذا اهتديتم ... فهذا ما لا نرتضيه لكم ولا نتوقعه منكم أباءاً وأبناءاً وإخواناً ... تذكروا يوم نصركم يوم حملكم أبناء الشعب على الأعناق.
إخوانى الأبطال .... هل تعلموا أن هذا الشعب الذى يريدون الوقيعة بينه وبينكم هو من حمل كل فرد فيه عصاه ليدافع عن كرامة بيوتكم فى غيبتكم عندما ترك زبانية النظام أمن البلد فى يد حفنة من اللصوص والبلطجية .... هل اصل منكم أحد بزوجته أو ابنته وقالت له أن الشعب تخلى عن حمايتهم .... نعم أقولها بكل قوة إننا كنا حماة الأعراض والأملاك لكم ولنا ولمن لا نعرفه عندما هاجم بيوتنا (التى هى بيوتكم) زبانية النظام وبلطجيته ... كنا لكم ستراً فهل تكونوا لنا سترا
إخوانى الأبطال ... كتب الله السلامة لبلدكم وأهلكم وحفظكم الله لنا زخراً نربى أبنائنا عليه ... نحكى لهم بطولاتكم فى ميادين الحق ... قولوا معنا للباطل إرحل
قولوا معنا لقاتل أبنائه مش عايزينك
قولوا معنا لمن ترك خفافيش الظلام تسعى فى الأرض فساداً كفاية
إياكم ثم إياكم أن تلطخوا أيديكم بدماء طاهرة لرجال أبطال يحمون ظهوركم يريدوا أن يتوضؤوا فى ضوء النهار ..